يقوم على النار ملائكة خلقهم عظيم ، وبأسهم شديد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون كما قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون )
وعدتهم تسعة عشر ملكا ، كما قال تعالى ( سأصليه صقر ، وما أدراك ما سقر ، لا تبقى ولا تذر ، لواحة للبشر، عليها تسعة عشر ) ، وقد فتن الكفار بهذا العدد ، فقد ظنوا أنه يمكن التغلب على هذا العدد القليل ، وغاب عنهم أن الواحد من هؤلاء يملك من القوة ما يواجه به البشر جميعا، ولذلك عقب الحق على ما سبق بقوله ( وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا )، قال ابن رجب [ والمشهور بين السلف والخلف أن الفتنة إنما جاءت حيث ذكر عدد الملائكة الذين اغتر الكفار بقلتهم ، وظنوا أنهم يمكنهم مدافعتهم وممانعتهم ، ولم يعلموا أن كل واحد من الملائكة لا يمكن البشر كلهم مقاومته]
وهؤلاء الملائكة هم الذين سماهم الله " بخزنة جهنم " في قوله ( وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب )